لتقييم الاستراتيجيات والخطط الاستراتيجية أهمية كبيرة في المنظمات. فهي تساعد على اتخاذ ودعم القرارات بفعالية فيما يتعلق بالموارد والخطط والسياسات والجداول الزمنية والهياكل، وتحدِّد فجوات الأداء التي ينبغي تحليلها وإزالتها، وتقدِّم تغذية راجعة وملاحظات تقارن الأداء بالمعايير، وتحدِّد الأداء الذي يجب مكافأته.
هناك مستويان رئيسيان لتقييم الاستراتيجيات: التقييم الداخلي للاستراتيجيات وهو التقييم الذي تقوم به الإدارة العليا للمنظمة داخل المنظمة، والتقييم الخارجي للاستراتيجيات في مستوى حوكمة المنظمة. حوكمة المنظمة هو نظام تقييم ومراقبة أداء الإدارة العليا الذي تمارسه مجالس الإدارة ومجالس الأمناء. من المفترض أن تضمن الحوكمة الرشيدة نجاح الإدارة الاستراتيجية للمنظمة.
تقوم الإدارة العليا بتقييم الاستراتيجيات من خلال التأكد من تنفيذ الاستراتيجيات بشكل جيد وإلغاء أو تعديل الاستراتيجيات السيئة بسرعة لتلبية متطلبات الأداء للظروف المتغيرة. حيث يُتوقَّع منها أن تكون دائماً مراقِبَة ومتحكِّمة من خلال قياس النتائج وتقييم نجاح الاستراتيجيات الحالية واتخاذ الإجراءات لتحسين الأمور في المستقبل. في حال فشل التقييم الاستراتيجي على مستوى الإدارة العليا، فمن المفترض أن يبدأ على مستوى حوكمة المنظمة. من الجوانب ذات العلاقة بنظم التقييم الداخلية إلى جانب نظم تقييم الاستراتيجيات، أنظمة المكافآت، والتخطيط للبيئة غير المستقرة (والمخاطر).
يتطلَّب تقييم الاستراتيجية: (1) وضع أهداف ومعايير يمكن قياس الأداء على أساسها، و(2) إنشاء أنظمة لقياس ومراقبة الأداء على أساس منتظم، و(3) مقارنة الأداء الفعلي مقابل الأداء المستهدَف، و(4) مراجعة أسس الاستراتيجية (مثل مراجعة مدى تغيّر نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي بُنِيت على أساسها الاستراتيجيات)، و(5) تقييم النتائج واتخاذ الإجراءات التصحيحية إذا لزم الأمر.